تعود منافسات دوري ابطال أفريقيا للصعود علي رأس الأحداث الكروية بجولة ثانية تشهد لقاءات ساخنة جدا ابرزها القمة المصرية بين الأهلي والإسماعيلي، وإذا كانت الجولة الأولي.
قد كشفت عن قصور في هجوم الأهلي والإسماعيلي فإن كلا منهما دعم الخط الأمامي قبل مواجهة الأحد، الأهلي الذي عاد بتعادل مهم من ملعب هارتلاند النيجيري تعاقد مع اللبناني محمد غدار القادم من الشباب البحريني والذي يمتاز بطول القامة والقوة البدنية وألعاب الهواء فيما وجد الإسماعيلي ضالته في الرباعي مصطفي جعفر لاعب الزمالك والمصري السابق والمغربي الهولندي عبدالسلام بن جالون والبلجيكي الأنجولي لوامو جارسيا والنيجيري جودوين لاعب النصر الليبي والنصر الإماراتي والهلال السوداني السابق، ويراهن الدراويش علي هذا الرباعي بالإضافة إلي محمد محسن أبوجريشة وأحمد علي في حل مشكلة العقم الهجومي وعدم الفاعلية علي مرمي المنافسين، خاصة أن الإسماعيلي تلقي هزيمة موجعة علي أرضه أمام شبيبة القبائل الجزائري بعد لقاء فشل فيه نجوم الدراويش في تحويل سيطرتهم ومحاولاتهم العديدة إلي أهداف.
القمة الثانية للكرة المصرية كما يصفها الكثيرون ينظر إليها باعتبارها مرحلة قد تكون فارقة في مشوار كل منهما في السباق الإفريقي خاصة للإسماعيلي لاعتبارات نفسية أكثر منها فنية، فبعد خسارة المباراة الأولي أمام شبيبة القبائل سرت أجواء من التشاؤم علي مستقبل الفريق في المنافسات خاصة أن فرص الفرق المشاركة تحددها بشكل أساسي نتائجه علي أرضه وكلما فقد نقاط تراجعت حظوظه، لكن حسابات الكرة تؤكد أن الدراويش فقدوا ثلاث نقاط وسيلعبون علي خمس عشرة مازالت في الملعب. أما حسام البدري وفريقه فيدركون طبيعة هذه البطولة وقيمة جمع النقاط التسع بالقاهرة، فملامح البطل تظهر في المباريات التي تقام علي ملعبه. ويتسلح الأهلي بمجموعة كبيرة من أصحاب الخبرة الذين اعتادوا علي مثل هذه المواجهات القوية وما يصاحبها من ضغوط عصبية واهتمام إعلامي وجماهيري هائل خاصة أن عددا كبيرا من اللاعبين الحاليين لعبوا المباريات الأربع التي خاضها الفريق بالبطولة أمام الزمالك وحقق فيها الفوز ثلاث مرات وتعادل وحيد. وكان الأهلي قد خسر من الزمالك بهدف أيمن منصور في النسخة الأولي من كأس السوبر الإفريقي عام 1993.
وتعد هذه المرة الرابعة التي يقع فيها فريقان من نفس الدولة بمجموعة واحدة بالبطولة التي انطلقت بشكلها الحالي عام1997، لكن الغريب أنه في المرات الثلاث السابقة تأهل أحد الفريقين بينما تذيل الآخر مجموعته، وإذا كان التاريخ لا يدعو كثيرا للتفاؤل بمستقبل الفريقين المصريين في البطولة، لكن الآمال معلقة علي الأهلي والإسماعيلي في مواصلة مشوار ينتهي بهما في المباراة النهائية لأول مرة في تاريخ المنافسات، وإن كان الطريق إلي الحلم الكبير محفوف بالكثير من الصعاب، بداية من فريقي المجموعة الثانية شبيبة القبائل الساعي لاستثمار فوز الجولة الأولي والتمسك بالصدارة عندما يستضيف هارتلاند بتيزي أوزو، أما علي الطرف الآخر وفي المجموعة الأولي المنافسون متحفزون دائما، فريقان عادا من الخارج بنقاط الفوز وبنشوة انتصارين مهمين في بداية المشوار، الترجي التونسي القادم من بعيد والذي تغلب في اللقاء الأول علي وفاق سطيف بالجزائر1/ صفر ومازيمبي الكونغولي الذي اكتفي بهدفين فقط في مرمي ديناموز بطل زيمبابوي بهراري، ويسعي الفريقان لمواصلة النتائج الإيجابية وإضافة ثلاث نقاط جديدة انتظارا لمواجهتيهما معا في الجولتين الثالثة والرابعة لتحديد المتصدر ووصيفه.